responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرات في كتاب الله نویسنده : حسن البنا    جلد : 1  صفحه : 339
تفسير القرآن الحكيم سورة الرعد تفسير سلفى أثرى مدنى عصرى إرشادى اجتماعى سياسى [1] بهذه الأوصاف قدم السيد محمد رشيد رضا رحمه الله تفسير المنار، كما كان يقدّمه بأنه التفسير الذى فسّر به القرآن من حيث هو هداية عامة للبشر ورحمة للعالمين، جامع لأصول العمران وسنن الاجتماع، وموافق لمصلحة الناس فى كل زمان بانطباق عقائده على العقل، وآدابه على الفطرة، وأحكامه على درء المفاسد وحفظ المصالح.
ولقد بدأ هذا التفسير حكيم الإسلام الأستاذ الإمام الشيخ محمد عبده، على هيئة دروس يلقيها فى الأزهر على نخبة من خيرة الطلاب، وكان تلميذه السيد رشيد يلخّص ما يسمع من هذه الدروس وينشر هذه الملخصات تباعا فى المنار، ثم استقلّ بعد ذلك بالتفسير مسترشدا بطريقة أستاذه، مجتهدا أن يكون تفسيره للقرآن الكريم محقّقا لهذه الأوصاف التى صدّره بها، حتى وصل إلى قوله تعالى: رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ فاطِرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ [يوسف: 101] فكانت آخر آية كتب فيها ثم أدركته الوفاة [2].
ولقد أتم الأستاذ السلفى المحقق الشيخ بهجة البيطار فى الجزءين اللذين صدرا عبد وفاة صاحب المنار بقية سورة يوسف، وتوقفت المجلة عن الصدور، حتى تعرضت للنهوض بهذا العبء جماعة الإخوان المسلمين، وانتدبنى أعضاء مكتب الإرشاد العام لكتابة التفسير مع رئاسة التحرير، فلم أر بدا من النزول على حكمهم والامتثال لرأيهم، احتراما للجماعة وإيثارا للطاعة، رغم المشاغل الكثيرة، والأعمال المتراكمة، سأكتب التفسير فى المنار مستمدا من الله تعالى الحول والقوة.

[خصائص هذا التفسير]
وسأحاول أن يكون فى هذه الحدود المرسومة:

[1] نشر فى مجلة المنار فى الجزء الخامس والثلاثين الصادر فى غرة جمادى الآخرة سنة 1358 هـ- 18 من يوليه سنة 1939 م.
[2] وعدت وفاة الشيخ رشيد رضا عند هذه الآية من كراماته رحمه الله.
نام کتاب : نظرات في كتاب الله نویسنده : حسن البنا    جلد : 1  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست